جمعتنا جلسة اجتماعية عند صديقنا الأستاذ محمد سندي، وكان من المشاركين فيها الدكتور سعيد السريحي والدكتور عبدالله الخطيب والدكتور عادل خميس الزهراني والأستاذ صالح بوقري والأستاذ حسان كمال وبعض من الأصدقاء والزملاء الأعزاء.
ودار الحديث والنقاش حول مواضيع عدة أدبية وثقافية وعن الشعر والشعراء وأهمية القيمة الأدبية والعلمية للشاعر أو كاتب الرواية، حيث نوه إلى ذلك الدكتور سعيد السريحي في تغريدة سابقة له في هذا الصدد قال فيها: «هناك من يكتب الشعر على نهج نشيد: «الولد النظيف منظره ظريف» ثم يظن نفسه شاعراً، ويكتب الرواية كما يكتب طلاب المدارس في مادة التعبير: «كيف قضيت إجازة الصيف» ثم يحسب نفسه روائياً، والأخطر من ذلك أن يتصدر هؤلاء للحديث في الملتقيات».
ويقول المفكر السريحي : «لا أخشى على مستقبل الأدب لدينا من غياب الدعم والتشجيع، وإنما أخشى عليه من الدعم المفرط والتشجيع الذي يبلغ حد التدليل، فذلك نذير بأن يتسلق دوحة الأدب من لا حظّ له في الأدب».
وجاءت مداخلة الدكتور عادل خميس الزهراني في الحوار تنبيهًا وتأكيدًا إلى ضرورة الاهتمام بالذاكرة. فالآداب والمعرفة تراكمية. وتذكرت قول الفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل متحدثًا عن علاقة النهضة بالفكر وتراكمية المعرفة في سياق الحضارة الغربية: «إن النهضة الأوروبية قامت على نتاج الجهود الفكرية لأكثر من مائة مفكر». وراسل يعني بهذه المقولة أن مجرى نهر المعرفة في الحضارة الغربية قد سار عبر الأجيال المختلفة، تلاقحت فيه أفكار أهم الفلاسفة بعد أن دخلت في جدل وحوار فيما بينها، وعدلت أسسها وبنيتها، فتراكُمُ المعارف هو الذي وضع الأسس الفكرية والعلمية للنهضة الأوروبية.
عندما يدق الأديب أو المفكر جرس الإنذار ويشير إلى خلل ملموس مشاهد في مؤتمر أو ندوة أدبية، ويقوم بعرض المشكلة وجوانب الخطر والحل الذي ينبغي التفكير فيه. وخاصة إذا شارك هذا الرأي نخبة وكوكبة من المفكرين والمبدعين الأكاديميين. فإن الأمر يستحق الدراسة من الجهات المسؤولة عن الثقافة والفكر والوعي المجتمعي.
يجدر التنويه إلى كتاب الدكتور أحمد شراك عن «سوسيولوجيا التراكم الثقافي» الذي يرصد فيه أهم قضايا الثقافة المغربية وتحولاتها والتراكم الثقافي، مثل هذه الأطروحات المكتبة السعودية في أمس الحاجة لها.
وختامًا لا يصح أن نكون دون ذاكرة، بعيدًا عن القامات التي ساهمت في الوعي والثقافة والأدب والفن في المملكة العربية السعودية.
ودار الحديث والنقاش حول مواضيع عدة أدبية وثقافية وعن الشعر والشعراء وأهمية القيمة الأدبية والعلمية للشاعر أو كاتب الرواية، حيث نوه إلى ذلك الدكتور سعيد السريحي في تغريدة سابقة له في هذا الصدد قال فيها: «هناك من يكتب الشعر على نهج نشيد: «الولد النظيف منظره ظريف» ثم يظن نفسه شاعراً، ويكتب الرواية كما يكتب طلاب المدارس في مادة التعبير: «كيف قضيت إجازة الصيف» ثم يحسب نفسه روائياً، والأخطر من ذلك أن يتصدر هؤلاء للحديث في الملتقيات».
ويقول المفكر السريحي : «لا أخشى على مستقبل الأدب لدينا من غياب الدعم والتشجيع، وإنما أخشى عليه من الدعم المفرط والتشجيع الذي يبلغ حد التدليل، فذلك نذير بأن يتسلق دوحة الأدب من لا حظّ له في الأدب».
وجاءت مداخلة الدكتور عادل خميس الزهراني في الحوار تنبيهًا وتأكيدًا إلى ضرورة الاهتمام بالذاكرة. فالآداب والمعرفة تراكمية. وتذكرت قول الفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل متحدثًا عن علاقة النهضة بالفكر وتراكمية المعرفة في سياق الحضارة الغربية: «إن النهضة الأوروبية قامت على نتاج الجهود الفكرية لأكثر من مائة مفكر». وراسل يعني بهذه المقولة أن مجرى نهر المعرفة في الحضارة الغربية قد سار عبر الأجيال المختلفة، تلاقحت فيه أفكار أهم الفلاسفة بعد أن دخلت في جدل وحوار فيما بينها، وعدلت أسسها وبنيتها، فتراكُمُ المعارف هو الذي وضع الأسس الفكرية والعلمية للنهضة الأوروبية.
عندما يدق الأديب أو المفكر جرس الإنذار ويشير إلى خلل ملموس مشاهد في مؤتمر أو ندوة أدبية، ويقوم بعرض المشكلة وجوانب الخطر والحل الذي ينبغي التفكير فيه. وخاصة إذا شارك هذا الرأي نخبة وكوكبة من المفكرين والمبدعين الأكاديميين. فإن الأمر يستحق الدراسة من الجهات المسؤولة عن الثقافة والفكر والوعي المجتمعي.
يجدر التنويه إلى كتاب الدكتور أحمد شراك عن «سوسيولوجيا التراكم الثقافي» الذي يرصد فيه أهم قضايا الثقافة المغربية وتحولاتها والتراكم الثقافي، مثل هذه الأطروحات المكتبة السعودية في أمس الحاجة لها.
وختامًا لا يصح أن نكون دون ذاكرة، بعيدًا عن القامات التي ساهمت في الوعي والثقافة والأدب والفن في المملكة العربية السعودية.